رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن “الاستحقاق الانتخابي هو استحقاق سياسي بامتياز لأنه تجاوز الكثير من النقاط التي جرى التوافق عليها بين القوى السياسية”، موضحًا أننا “أصبحنا مضطرين على التأكيد على هويتنا وخيارنا الوطني في هذا البلد، ومع الانهيار الذي حصل للدولة ولمؤسساتها لأسباب سنأتي على ذكرها أصبحنا معنيين بأن نرسم الاتجاه الذي تبنى الدولة على أساسه”.
وفي كلمة له خلال لقاء سياسي في بلدة جباع الجنوبية، قال رعد “إننا نصبر على الجوع والتعب والفقر ولكن لا نصبر على انتزاع كرامتنا”، مضيفًا “لسنا هواة قتال ولكن نحن أصحاب كرامة، فوجودنا مرتبط بكرامتنا وإذا فقدنا كرامتنا لن يبقى لنا شيء”.
وأضاف: “نحن نقاتل العدو ونهزمه وهو يهابنا وننتزع الفرص لبناء دولتنا”، سائلًا: “ما الذي يمنعنا من وضع رؤيتنا الاقتصادية ونتصرف كأننا بلد حر مستقل”.
وتابع رعد: “”إسرائيل” كانت تجوب لبنان كل يوم، لكنها اليوم مردوعة ومسجونة في قفص معادلة أرغمتها المقاومة على الالتزام بها، قبل أن يكون عند المقاومة صواريخ “نقطية” تصيب كل نقطة من فلسطين المحتلة، فكيف عندما أصبح عندها هذه الصواريخ والطائرات المسيرة؟”.
رعد: نحن قوم لا نهتزّ حتى لو جوّعتمونا
وفي لقاء سياسي في بلدة بريقع الجنوبية، أكّد رعد أن “المعركة الانتخابية القادمة هي معركة سياسية سنعمل من خلالها على توجيه رسالة إلى الأعداء الخارجيين، مفادها أنّنا قوم لا نهتزّ حتى لو جوّعتمونا وحتى لو منعتم الكهرباء عنا وحتى لو عثتم خرابًا في مؤسساتنا وحتى لو لم تتركوا قرشًا للتنمية في خزينتنا”.
وقال: “إن خلاصة رسالتنا للأعداء، إنكم مهما ستفعلون لن تستطيعوا أن تهزونا وتنالوا من صمودنا، بل سنعود لنبني بلدنا بطريقتنا وليس بطريقتكم أو كما تريدون”.
ولفت رعد إلى أنّ “الجميع يسعى لإبعادنا عن ساحة العمل النيابي حتى يتابعوا عملهم وفق أجنداتهم”، وقال: “هؤلاء يريدون تسوية أعمدة الدولة بالأرض، ويعملون على إخراجنا من المجلس النيابي ويقولون نحن أخذنا الأكثرية التي يريدونها من أجل تأمين قوانين تسمح لهم بالتطبيع مع العدو “الإسرائيلي””.
وحول موضوع التنقيب عن الغاز، أشار رعد إلى أننا “لدينا عروض دوليّة للتنقيب عن الغاز لمصلحتنا ومن دون أن ندفع أي كلفة، لكن الأميركي رافض، لأنه يريد أن يأتي بالشركة كي يدفّعنا ثمن استثمارها بالشروط التي تفرضها علينا، ويبتزنا بالعدو “الإسرائيلي””.
وشدد رعد على أن “الإسرائيليين لا يمكنهم أن يهددونا بشيء، فلبنان لديه مقاومة تمتلك مسيّرات وصواريخها منقّطة”، وقال: “”يسترجي الإسرائيلي يقرّب”، وهذا ما يفقد الأميركي عقله، ومن أجل ذلك هم يتوسلون بكل وسيلة من أجل أن يلووا ذراعنا، وطالما هذه الذراع هي من جسدكم يا أشرف الناس فإنها لن تُلوى”.
وفي بلدتي النميرية وكفرتبنيت، جدّد رعد التأكيد على أنّ “العلاقة بين حزب الله و”حركة أمل” هي علاقة متينة ومتماسكة ومترابطة ومتفاهمة وسنكون سويًا في مواجهة كل التحديات والصعوبات”.
